تراجع الأسهم السعودية يفقد السوق معظم مكاسب الأسبوع الماضي

شهد المؤشر العام للسوق السعودية انحدارًا للجلسة الثانية على التوالي، مُنهيًا تعاملاته عند مستوى 11342 نقطة، متخليًا عن 74 نقطة، أي ما يعادل 0.66 في المائة من قيمته. وبالمثل، تراجع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس تحركات الأسهم القيادية، بمقدار تسع نقاط، أي بنسبة 0.62 في المائة. وقد تلاشت غالبية المكاسب التي حققتها السوق خلال الأسبوع المنصرم في جلسة الأمس. ويعزى هذا التراجع إلى ضغوط بيعية طالت معظم القطاعات والأسهم، مصحوبًا بتقلص حجم السيولة المتداولة بنحو 370 مليون ريال، لتستقر عند سبعة مليارات ريال. منذ شهر تقريبًا، والسوق تسعى جاهدة للاستقرار فوق مستوى 11400 نقطة، ولكنها أخفقت في ذلك للمرة الثانية. وفي حال تجاوزت السوق هذه المستويات، فمن المتوقع أن تجد دعمًا عند مستوى 11290 نقطة، الذي يمثل مستوى فنيًا بالغ الأهمية للحفاظ على الاتجاه الصاعد الذي انطلق في أواخر شهر آب (أغسطس) الماضي. وفي المقابل، فإن فقدان مستويات الدعم هذه سيجعل السوق أكثر عرضة للضغوط البيعية بهدف جني الأرباح، خاصة في ظل الحذر الذي يكتنف السيولة تزامنًا مع قرب انتهاء الربع الثالث وترقب الإعلان عن النتائج المالية للشركات.
الأداء العام للسوق بالتفصيل
افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 11424 نقطة، وتحرك صعودًا وهبوطًا بين مستوى 11428 نقطة، مسجلًا مكاسب طفيفة بلغت حينها 0.09 في المائة، ومستوى 11325 نقطة، متخليًا عن 0.8 في المائة من قيمته. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند مستوى 11342 نقطة، فاقدًا 74 نقطة، أي ما نسبته 0.66 في المائة. كما تقلصت السيولة المتداولة بنسبة 5 في المائة، أي بنحو 370 مليون ريال، لتصل إلى سبعة مليارات ريال، في حين تراجعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 12 في المائة، أي بنحو 22 مليون سهم، لتستقر عند 159 مليون سهم متداول. وعلى صعيد الصفقات، انخفض عددها بنسبة 2 في المائة، أي بنحو 7.5 ألف صفقة، ليصل إلى 302 ألف صفقة.
نظرة على أداء القطاعات
شهدت ثلاثة قطاعات ارتفاعًا في أدائها، بينما انخفضت بقية القطاعات. وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" بنسبة نمو بلغت 1.8 في المائة، تلاه قطاع "التأمين" بنسبة 0.18 في المائة، ثم قطاع "إنتاج الأغذية" في المرتبة الثالثة بنسبة 0.06 في المائة. وفي المقابل، تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "تجزئة الأغذية" بنسبة انخفاض بلغت 1.6 في المائة، تلاه قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 1.4 في المائة، وحل قطاع "الإعلام والترفيه" في المرتبة الثالثة بنسبة 1.3 في المائة.
أما من حيث حجم التداول، فقد تصدر قطاع "إنتاج الأغذية" قائمة القطاعات النشطة بنحو 22 في المائة، بقيمة تداول بلغت 1.5 مليار ريال، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنحو 19 في المائة، بقيمة 1.3 مليار ريال، ثم قطاع "المصارف" في المرتبة الثالثة بنحو 13 في المائة، بقيمة 909 ملايين ريال.
تحليل أداء الأسهم
تصدر سهم "صدر" قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بنسبة 6.9 في المائة، ليغلق عند 430 ريالًا، تلاه سهم "الشرقية للتنمية" بنسبة 6.4 في المائة، ليغلق عند 116 ريالًا، وحل سهم "سابك للمغذيات الزراعية" في المرتبة الثالثة بنسبة 5.4 في المائة، ليغلق عند 140 ريالًا. وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم "التعمير" قائمة الأسهم الأكثر انخفاضًا بنسبة 4.3 في المائة، ليغلق عند 30 ريالًا، تبعه سهم "إم آي إس" بنسبة 2.3 في المائة، ليغلق عند 170.20 ريال، وحل سهم "أسواق ع العثيم" في المرتبة الثالثة بنسبة 2.2 في المائة، ليغلق عند 114.20 ريال.
ومن حيث حجم التداول، تصدر سهم "الجوف" قائمة الأسهم النشطة بقيمة تداول بلغت 579 مليون ريال، يليه سهم "الراجحي" بقيمة 456 مليون ريال، وحل سهم "صدر" في المرتبة الثالثة بقيمة 416 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية